بعد إكمال استعداداتها من لجانها على مدى الشهرين، وعلى مسرح مدينة جواثا السياحية وبحضور أكثر من 400 من الجمهور النسائي والرجالي وبمباركة من شخصيات اعتبارية أحسائية من مسؤولين ورجال أعمال ووجاهة اجتماعية، نفّذَتْ جمعية رحماء حفلاً كرنفالياً رائعاً امتدّ إلى قرابة الساعتين تعددتْ فقراته حيث نالت على إعجاب الحضور الكريم، موجّهَةً نحو واجب الاعتناء أكثر بكبار السنّ وتمكينهم ورعايتهم كأساس كيان المجتمع بخبرته وتجاربه ومكوّنِه العلمي والمهني في كافة جوانب الحياة.
وكان الحفل تحت شعار "كبارنا مُعلّمو الحياة" تم من خلاله تكريم الشخصيات الضيوف الرسميين وعلى رأسهم ممثل مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء .
يأتي ذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمسنين الذي يوافق عالمياً الأول من أكتوبر من كلّ عام.
كما تضمّنَتْ الفعالية قرابة العشرين ركناً توعوياً وخِدمياً لتعزيز المشاركة المجتمعية بين الجهات المشاركة وبين جمعية رحماء، والتي مِن أبرزها : مركز التنمية الاجتماعية بالأحساء والتجمّع الصحي بالأحساء، وجمعية تفاؤل لمكافحة السرطان، ومركز التنمية الاجتماعية بالأحساء ودار التربية الاجتماعية بالأحساء وجمعية البيئة الخضراء وجمعية البطالية الخيرية ومجمّع بيت طبيبك بالقارة ونادي واحة هجر للجري، ونادي العمران الرياضي وجمعية هجر للتنمية الزراعية، وجمعية أدباء. وكان الدور الكبير المشكور لإدارة مدينة جواثا السياحية في تسخير إمكاناتها البشرية والمادية لإبراز الفعالية في أبهى رساليتها شكلاً ومضموناًممثّلَةً في مديرها التنفيذي الأستاذ علي القرقوش.
وفي إطار تمكين الشراكات المجتمعية للمصالح المشتركة فيما يخدم المسنين في الأحساء، تم توقيع عقد شراكة بين جمعية رحماء وبين مجمّع بيت طبيبك بالقارة مُمثّل في مديرِه الدكتور أحمد بن زيد المضحي"الذي أعلن وبهذه المناسبة" عن هدية عبارة عدد زيارة وتقديم خدمات صحية لأحد عشر مُسناً مُقعَداً في منازلهم.
وفي كلمة لريس الجمعية المهندس صالح بن عبد الهادي البقشي، أكّد على أهمية مثل هذه الملتقيات النافعة ودور القطاع الخاص ومسؤوليته المجتمعية في تعزيز المبادرات الإيجابية لما يحقق الطموحات العامة والخاصة.
وتحدّث كذلك منسق مهام الجمعية العمومية بالجمعية الأستاذ محمد حسين العبود عن الأثر الكبير الذي تتركه مثل هذه الفعاليات في نفوس كافة أطياف المجتمع وواجب بذك أقصى ما يمكن للاعتناء بالكبار تنسيقاً فيما بين الجهات ذات العلاقة وفق اللوائح المنصوص عليها. شاكراً ذلك الحضور الكثيف من الضيوف الأكارم. كما وعد بأن تبقى جمعية رحماء هي بيت الرعاية الأول لتمكين كبار السنّ في الأحساء بمشيئة الله سبحانه.
وفي ختام الفعالية تم تكريم شركاء النجاح والداعمين من جهاتٍ وأفرادٍ والفرق التطوعية المشاركة.